قراءة في استراتيجية الخطاب الحضاري لفلاديمير بوتين
قراءة في استراتيجية الخطاب الجيوحضاري لفلاديمير بوتين
صدر في 21 فبراير 2022 22:35 موسكو، الكرملين
د. جمال الهاشمي
خلال عقود تاريخ العالم المعاصر برزت خطابات غيرت مركزية الجغرافيا وبرزت تحولاتها المركزية من أوروبا إلى أمريكا عبر مؤشرات الخطب السياسية لكل من ويلسون والآباء المؤسسين اللواتي عبرن عن استراتيجية التغيير الإرادي والتحولات السننية التي أفرزتها الصراعات الدولية بين القوى الأوربية العظمى، كما تغير ملامح التفكير العالمي مع خطابات ماركس ولينين اللذان أسسا لنهوض أمبراطورية السوفيت العظمى، وكان لهيجل أيضا دورا في هندسة خطابات هتلر المؤسس الرئيس لأمبراطورية النازية وحضارتها الرومانية؛ تلك الخطابات هي التي كانت من أهم مؤشرات التغيير والتي مثلت الوعي المجتمعي وكانت جزءا من استراتيجية الدول العضوية والجغرافيا السياسية التي اعتقدت بضروة التمدد الجغرافي ومركزية العقل والعرق والتقدم المعرف للحضارات العظمى، ومن هذه المنطلقات تولدت النظريات الاستعمارية وتنوعت وسائلها واساليبها بين الاحتلال المباشر أو عبر المباشر.