قراءة في احتمالات الحرب الروسية – الأوكرانية وانعكاساتها على أوروبا والشرق الأوسط
قراءة في احتمالات الحرب الروسية – الأوكرانية وانعكاساتها على أوروبا والشرق الأوسط
د. جمال الهاشمي
عندما نتحدث عن أطراف الصراع فإن هناك أطراف رئيسيين وثانويين ومحركات خفية ومؤسسات ظاهرة وأخرى عميقة، وهذه من أهم ملامح الحروب المعاصرة والاستراتيجيات الدولية، ويعد أهم اللاعبين في الصراع الأوكراني كل من دول الناتو بقيادة الولايات المتحدة وروسيا، وجميعها تتماهي يدا وامدادا في أوكرانيا لكنها في إطار المصالح لا التضحيات، وفقا للنزعة الدنيوية القائمة على الوطنية القومية والأصول التاريخية والثقافية والبيولوجية المشتركة، ونظرا لتعقيدات الصراعات المعاصرة وتداخلها في الزمن كذاكرة وواقع ومستقبل يمكننا تقسيم نزعة الحروب إلى :
- حروب عقائدية دينية وتمثلها كل من أوكرانيا وروسيا، وأمريكا وهو ما قد يودي إلى تصاعد معتقدات أكثر تطرفا ودموية، وستكون في حال استمرار الحرب بداية جديدة لمزيد من صعود التطرف الديني على مستوى الجغرافية الأوربية كردود فعل يعمل الواقع على تغذيتها.
- حروب علمانية براجماتية: ووفقا لهذها لمنظومة فإن الخلود الحقيقي يرتبط بالدنيوية وأن معايير الدفاع عنها يقتضي التضحية الجزئية من أجل بقاء الحياة واستمرارها ومن أجل تحقيق التوازن بين أطراف الصراع والخروج بنتائج متكافئة بين كل من أوكرانيا وروسيا ويمثل هذا النهج النظام الفرنسي.