السعودية بين طموحات التنمية وتحديات المخاطر الأمنية
السعودية بين طموحات التنمية والتحديات الإقليمية
د. جمال الهاشمي
تعد دبي نموذجا للحداثة الغربية في العالم العربي، وقد نشأت في فترات ناعمة كان العالم مستقرا أو كانت الأزمات تحيط بها ولكنها لم تكن جزءا منها، ولأجل ذلك نشأ هذا النموذج واستقر فيه أثرياء العالم، وقد كانت الكثافة السكانية والقدرة المادية لسكان الشرق الأوسط من أهم عوامل نجاح هذا النموذج، إضافة إلى القدرة الأمنية المتكفية مع القدرات النفطية والمساحة الجغرافية.
إلا أن السعودية بقدر ما تمتلك من الإمكانيات والمقومات والطموحات تحيط بها الكثير من المخاطر الجيوسياسية والأمنية والاقتصادية، وهي أكثر حضورا وتواجدا في الأزمات الإقليمية المحيطة بالدولة، بل هي واحدة من أهم أطرافها الرئيسيين والمحوريين وتعد قطبا إقليميا، إضافة إلى التحولات والتحديات والمتغيرات الدولية التي يشهدها العالم، والسعودية مع كونها عنصرا محوريا في أزمات الشرق الأوسط وواحدة من أهم اللاعبيين الدوليين.