الوعي المنهجي وأيدلوجية النهج
الوعي المنهجي وأيدلوجية النهج
د. جمال الهاشمي
يختلط على الكثير التفريق بين وعي المنهج وأيدلوجيته، وبين الضرر والضرورة، وبين المعوقات والإعاقة.
وإذ عدنا إلى الجدلية العقلانية التي هي من لوازم النفس الإنسانية، فإن بدايتها كانت قبل بداية الإنسان كما تشير النصوص الدينية، بمخلوقات ليست من جنس الإنسان، إلا أنها تختلف بين جدلية العلم، وجدلية الكبر، وفي الأولى كانت مع جنس الملائكة وفي الثانية كانت بين جنس الأبالسة.
وبقي الإنسان بين الجدلتين، جدلية تبحث عن الحقائق وعلى أساسها يتشكل الوعي المنهجي أو وعي المنهج ، وجدلية تتملكها وهنا أيدلوجية النهج أو فساد المنهج.
والمنهجية تعني الطرق الاستدلالية التي تعيد تصحيح العوارض العقلية والنقلية وتحريفتها عن الأصل.